الأحد، 2 يناير 2011

فلنصلي ونبكي جميعا من اجل مصر...الحزينة

شاء المولي عز وجل  ان تكون الدقائق الاولي من عمر العام الميلادي الجديد ملثمة بلباس السواد والحزن والكابة والقلق الذي ضرب بقوة في كبد بلادي....فهذا الاعتداء الملعون الجبان الذي اصاب كنيسة القديسين بالاسكندرية ضرب في الصميم قلب وطني المازوم   والمترهل والذي اصابتة الشيخوخة......وما عاد يحتمل مثل هذة الطعنات...
                                              من حقنا ان نغضب.......ومن واجبنا ان نفهم
نعم الغضب في هذة اللحظات حق مشروع ليس للاخوة المسحيين فحسب بل للمصريين جميعا فهو لايخص المسحيين وحدهم انما يخص المسلمين قبلهم ومن حق الشباب المسيحي ان ينفعل حتي ولو كان انفعال منفلت بعض الشىء....فالامر مخيف ومؤلم ....لكن علينا ايضا ان نفهم ماذا جري .....ولماذا جري ؟ حتي لانغوص حميعا في غيابات الفتنة ونقطة الللاعودة
                                                        ماذا جري
الذي حدث هو مؤامرة دبرت بليل بعقل الخسة والغدر ممن يحملون لواء العداء لهذا الوطن ويخططون لهزيمته استغلوا لحظة الضعف والشيخوخة التي تعاني منها الدولة المصرية وهذا الانفصام الرهيب بين نظام الحكم والشعب المصري وهذا التوتر وانعدام الثقة بين المسلمين والمسحيين  والذي يتجلي في اوج مظاهره هذة الايام هولاء المتربصون دخلوا علي الخط واشعلوا النار ......اذن القضية هنا ليست الاسلام ضد المسيحية .......انما هي الغدر والعداء ضد الضعف والترهل والجهل والتوتر والمذهبية والطائفية 
                                        والسؤال لماذا وصلنا الي هذا الدرك الاسفل 
_لان مصر يحكمها الاستبداد والفساد وحكم الفرد منذ عقود عدة.....!!!!!!!!!!!!!! 
_لان الحرية في مصر اصبحت ضربا من ضروب الخيال وكانها اسطورة نرؤيها لاولادنا ونحن لم نشهدها قط......!!!!!!!!!!! 
_لاننا جميعا مضطهدون .....ولاننا جميعا محظورون......ولاننا جميعا ممنوعون......ولاننا جميعالسنا مواطنون في هذا البلد وانما  .....رعايا في ظل حكم المماليك......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 
_لان الصوت الوحيد الذي يرفع في هذا البلد هو صوت الامن والبطشة الامنية!!!!!!!!!!!!!!! 
_لان النظام تفرغ لحماية بقائه.......وتلهي عن ضرورة بقاء هذا البلد وحمايته من الانقراض!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 
_لان الدولة تخلت عن دورها تماما في كل المجالات ومناحي الحياة ومن الطبيعي ان تملاء الكنيسة هذا الفراغ فحلت محل الدولة وبالتالي عزل الاخوة المسحيون عن محيطهم المصري واصبحت الكنائس بديلا عن كل انشطة الدولة فشعروا اخواننا بالغربة في بلادهم وافرطوا في الحساسية وفقدان الثقة واستبدلوا المشاركة بالتحفظ والابتعاد والتربص!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 
_لان النظام الحاكم يلعب علي كل الحبال ويلعب  بالنار فسمح بتواجدالمتعصبين والحرفيين والمتشددين واصحاب الاجندات الدينية الاسلامية المتفيهقة والجاهلة بالسيطرة علي العقول والقلوب وذلك لضرب التيار السياسي الاسلامي فكانت النتيجة نشر البغض والكراهية ورفض الاخر....اي اخر.....فزاد الاحتقان وزادت الطائفية وللاسف هذا نفس ما صنعة النظام في عهد الرئيس السادات وهم لايتعلمون الدرس....فلا صوت يعلو فوق صوت الحفاظ علي العرش!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 
لان الدولة المدنية التي يتشدقون بها ليلا ونهارا لا وجود لها الا في خطبهم واحاديثهم واماعلي ارض الواقع فنحن نعيش دولة التمييز والطبقية والشللية والفساد المستشري كالسرطان في جسد الامة فطبيعي ان يشعر المسحيون بالقهر والتهميش والاستبعاد حيث ان هذا هو حال الشعب المصري كله الذي يعيش تحت مظلة حكومة احتلال وطنية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 
_لان مصر يسودها الجهل والفقر والتردي والغش والنفاق والتسلق والبهتان وسيطرة انصاف الرجال واشباههم!!!!!!!!!!!!!!!!! 
_لاننا فقدنا البوصلة والهدف والرؤية والرغبة والقدرةوالثقة والامان والابداع والخيال ......والحياة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
_لاننا انكفئنا علي انفسنا بالخروج من احداث اللعبة مستسلمين ......كمن ترك زوجتة لمغتصبيها مكتفيا بالاستمتاع بالفرجة......فهكذا حال نظام الحكم في مصر تاركا شعبه لاعدائه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!   يا ساده قبل ان تغضبوا وهذا حقكم....
                                              عليكم ان تفهموا وهذا واجبكم............وفضوها سيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق