من منذ زمن بعيد والعرب قد حسموا امرهم باختيار السلام ..والسلام فقط كخيار استراتيجي لهم في مواجهة همجية القصابات الصهيونية في ما يسمي اسرائيل بمعني ان العرب جميعا (بما يعرف عنهم بالكرم الحاتمي ) قرروا ان يتمسحوا(مش يمسحوا الجزم ولامواخذا)انما يتمسحوا بمعني اعتناق العقيدة المسيحية اي ان الذي يضرب العرب علي قفاهم سوف يديروا له مقعدتهم (وهذا ليس من المسيحية انما دة كرم عربي يسجل باسمهم) واول من اخذ بهذا الخيار هو الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات وذلك بزيارتة للقدس واعلان مبادرتة للسلام بما تضمنته ان تسعة وتسعين في المائة من الحل في يد ماما امريكاوكانت هذة بداية انبطاح العرب علي الاخر لكن للامانة وشهادة لله السادات ثبت بعد ذلك انه اقل العرب انبطاحا حيث ان الذي جري بعد ذلك يدل علي ان الحكام العرب تسابقوا جميعا الواحد تلو الاخر في اثبات ان كلا منهم الاحق بالفوزبلقب المنبطح الاكبر وعليه فانه اصبح لدينا خيار اولي ثابت هو الدوران في الفلك الامريكي(الطواف حول الكعبة الامريكية) وينبني علي ذلك ومرتبط به حتميا اختيار الانظمة العربية الحاكمة(المتحكمة)خيار السلام خيارا استراتيجيا مهما كان فعل اسرائيل هو العدوان والعنصرية والقتل والابادة الجحاعية والتنكيل والاذلال(كل هذا طبعا الي جانب احتلال الارض)فان رد فعل العرب دائما تجاه ذلك هو (الخيار الاستراتيجي) وهو السلام ثم السلام ومن بعده السلام.وطبعا السلام دة شى معنوي يلزمه شيئا ماديا ملموسا يدلل عليه ومن اجل ذلك اتخذ العرب من التفاوض منهج حياه لامبدل له ولامعقب واصبح التفاوض من اجل التفاوض فلم يعد العرب يرغبون في تحقيق اي اهداف سوي فدف التفاوض ولقد نسي العرب اهدافهم من التفاوض من كثرة السنين الذين ظلوا يفاوضون فيها بل اصبح التفاوض نفسه هو المتعة الوحيدة للحكام العرب (خاصة ان معظمهم وصل الي ارذل العمر فلم يعد له متعة اخري) وهنا اصبحنا امام معادلة سهلة الفهم جدا هي ان(البديل لعدوان وهمجية اسرائيل هو المزيد من العدوان والهمجية من جانب اسرائيل _ووالبديل لتفاوض العرب هو المزيد من التفاوض والاستسلام) وهذا الامر ممتد معنا منذ اتفاقية العار اسلوا حتي يومنا هذا الذي اعلنت فيه امريكا فشل اقناع اسرائيل بالوقف الموقت لالاستيطان لمدة ثلاثة شهور فقط رغم كل الاغراءت المعروضة علي اسرائيل من جانب امهاوابوها اريكا ومرورا بفشل خريطة الطريق وكذلك اجتماع انابلس (بالمناسبة يحب ان نلاحظ ان امريكا دائما تستدعي العرب للتفاوض بعدكل كارثة ومصيبة يقوم بارتكابها العم سام في احدي الدول العربية فبعد انهيار النظام العربي باحتلال العراق للكويت لتنفيذ موامرة استدعاء القوات الامريكية للمنطقة وجدنا ان ثمن ذلك هو اتفاقية العار اسلو ا عام 1993_وبعد احتلال امريكا للعراق عام 2003 كان الثمن للعرب خارطة الطريق _وبعد عدوان اسرائيل علي لبنان عام 2006_كان الثمن للعرب اجتماع انابلس )وكل هذا لم يحدث فيه سوي التفاوض ثم التفاوض ولم ينتج عنه سوي العدوان ثم العدوان وعلي ذلك فان العرب علي ديدنهم مخلصين لخيارهم الاستراتيجي وهو خيار الاستسلام والانبطاح ولكن في الاونة الاخيرة تطور الخيار بعض الشى واصبح خيارا ستراتيزي وذلك كما تفعل راقصة الاسترتيز علي المسرح بالتخلي عن ملابسها قطعة بعد الاخري حتي تتعري تماما وعندئذ يدقق المشاهدون في العارية محملقين في عورتها التي ظهرت اخيرا بعد ان طالت فترة الخلع.....هكذاالعرب خلعوا قطعة بعد الاخري وقد تعروا تماما ولكن المفاجاه ان المشاهدين لم يعجبهم جسم العرب ولا عورتهم......فضوها سيرة
0
0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق